الجمعة، 12 ديسمبر 2014

النظريات المفسرة لمفهوم تقدير الذات

1- نظرية روزنبرج: 
إن هذه النظرية تعتبر من أوائل النظريات التي وضعت أساسا لتفسير وتوضيح تقدير الذات ، حيث ظهرت هذه النظرية من خلال دراسته للفرد وارتقاء سلوك تقييمه لذاته ، في ضوء العوامل المختلفة التي تشمل المستوي الاقتصادي والاجتماعي ، والديانة وظروف التنشئة الوالدية .

2-نظرية كوبر سميث : لقد استخلص "كوبر سميث "نظريته لتفسير تقدير الذات من خلال دراسته لتقدير الذات عند أطفال ما قبل المدرسة الثانوية ، حيث ذهب إلى أن تقدير الذات مفهوم متعدد الجوانب ، ولذا فعلينا ألا نتعلق داخل منهج واحد ومدخل معين لدراسته ، بل علينا أن نستفيد منها جميعاً لتفسير الأوجه المتعددة لهذا المفهوم ، ويؤكد- أيضاً- بشدة أهمية تجنب فرض الفروض غير الضرورية

3- نظريةإبشتاين:من نظريات الذات التى سعى فيها "إبشتاين " إلى توضيح ماهية مفهوم الذات بقوله : " إن كل شخص يضع هيئة أو صياغة للذات اعتماداً على قدرتها وصلاحيتها بشكل غير مقصود طبقا لخبراته المختلفة ، ويشكل الجزء الأكبر من هذه الصياغة احتراماً كاملاً للذات بمقدار الخبرات المرتبطة بالإنجاز >

4- نظرية الذات عند روجرز :
إن نظرية روجرز قد جعلت من الذات جوهر الشخصية إذ تعكس عند روجرز مبادئ النظرية الحيوية ، وبعض من سمات نظرية المجال وبعض من الملامح لنظرية فرويد ، كما أنها تؤكد المجال السيكولوجي وترى أنه منبع السلوك

اتجاهات مفهوم تقدير الذات :

تعددت الاتجاهات التي تناولت مفهوم تقدير الذات ، وهى كالتالي:
- تقدير الذات بوصفه اتجاها, بأنه شعور الفرد بالإيجابية مع نفسه متمثله في الكفاءة والقوة والإعجاب بالذات واستحقاق الحب ( Maria :2000 ,p229).

-تقدير الذات بوصفه حاجة, حيث اهتم" أبراهام ماسلو" Maslowبتصنيف حاجات التقديرإلى اتجاهين مهمين أولهما: حاجات التقدير التي تتضمن الرغبة القوية في الانجاز والكفاءة والثقة بالنفس والقدرة على الاعتمادية،وثانيهما:حاجات تشترك مع التصنيف الأول ولكنها تتضمن الرغبة في الحصول على الهيبة والإعجاب, فالناس لديهم احتياج حقيقي للتقدير من خلال وجهة نظر الآخرين.


-تقدير الذات بوصفة حاله ، فقدمت كرستين وآخرون kristen,c.et.al.1999 تعريفاً لتقدير الذات يتضمن نظرة الشخص الشاملة لذاته أو لنفسه، والتقدير يتضمن التقييم والحكم على معرفة الذات التي تتضمن الإيجاب والسلب ؛ فالتقدير الإيجابي يرتبط بالصحة النفسية، والتقدير السلبي يرتبط بالإكتئاب.


-تقدير الذات بوصفه توقعاً ، فإن التغذية الراجعة feedback السلبية أو الإيجابية تؤثر من خلال البيئة الاجتماعية في تقدير الذات.


-وأخيراً تقدير الذات بوصفه تقييماً ، فيتمثل في إصدار الحكم وأيضا أحكام الآخرين لمعاني الذات المتمثلة في الذات الجسمية ،وهوية الذات، ونطاق الذات ، وتصور الذات ، ومجموع تلك القيم المدركة يمكن أن يعبر عنه من خلال الظاهرة السلوكية للفرد أثناء المحادثة (شوقية إبراهيم : 1993)


نصائح تساعدك على تقدير ذاتك …



يتحدث علماء النفس عن عبارة (( تحقيق الذات )) Self—actualization لأنها الطريق الوحيد الذي يوصلنا إلى تقدير الذات . أن نحقق الحلم يعني أن نحقق الذات لأنك أنت هو الحلم الجميل شرط أن تعلم كيف تحقق ذاتك كي لا يتحول الحلم إلى كابوس … كيف ؟ 
ابسط الأجوبة هو أن تحب نفسك والحب يعني الاهتمام والعناية والثقة والتقدير وكي تبقى الحلم الجميل عليك القيام بالخطوات التالية : 

1.ضع قائمة تتضمن عشرة أعمال إيجابية قمة بها هذا العام تفتخر بإنجازها لأنها ناجحة بشكل من الأشكال . 
2. حاول أن تكون في معظم أوقات الفراغ مع الناس الذين يحبون رفقتك ويقدرون حضورك ويحترمون آراءك . 
3.كن جريئاً في التعبير عن رأيك وقل أفكارك بصوت عال . 
4. لا تنتظر أن يصفق الآخرون وإذا فعلوا لا تفاجئ وكن دائماً أول من يصفق لنفسه . 
5. حاول دائماً أن تكتشف ذاتك وتعرف نفسك . 
6. اعرف كيف تميز بين السلبي والإيجابي واطرد الأفكار السوداء وكل السلبيات من ذهنك . 
7. تذكر دائماً أننا كلنا متساوون فلا ينتابك شعور بعقدة النقص . 
8. إياك أن تلوم نفسك على خطأ ارتكبته بل حاول أن تتعلم منه درساً من دروس الحياة ولا توبخ ذاتك بل حاسب نفسك من دون ان تكون قاسياً عليها . وتذكر أن الاعتراف بالخطأ فضيلة إذا يكفي أن تدرك خطأك ولا تبالغ في محاسبة الذات . 
9. لا تؤجل عملاً إلى الغد خاصة في ما يتعلق بنمو شخصيتك كأن تقول مثلاُ لنفسك انك ستتبع حمية منحلة المطلوب أن تحقق أهدافك فور التفكير بها . 
10.طوال ساعات اليوم حاول أن تقف مستقيم القوام وتجلس مستقيم . 
11. إياك أن تحتقر نفسك أو أي عمل فاشل قمت به فأسوأ الأشياء على حد قول الروائي الألماني (( برتهولد أورباخ )) هو قلت أو عدم احترام النفس . 
12. انظر إلى نفسك دائماً كبطل تلعب الدور الرئيسي وليس مجرد الدور الثانوي . 
13. أن تقبل ذاتك كما أنت هو أساس احترام الذات فاقبل إذا شكلك الخارجي والداخلي كما أنت تماماً ومن ثم اعمل على تحسين ما ترغب بتحسينه أنت وليس ما يرغب الآخرون . 
14. لا أحد يجعلك تشعر بأنك دون المستوى المطلوب وبعقدة النقص من دون موافقتك ورضاك أنت . 
15. لا ضرر ولا عيب من ارتكاب الأخطاء في وقت من الأوقات فكلنا بحاجة إلى استراحة قصيرة بين الفينة والأخرى . 
16.الخطوة الأولى تبدأ مع حب النفس والخطوة الأخيرة تنتهي مع حب النفس …

طرق لتقدير الذات ...

هناك ثلاثة عوامل إضافية تؤثر على تقديرك لذاتك يجب أن تلتزم بها مع إدارة الوقت. وهي:
1-        تحديد القيم الخاصة بك.
2-        السعي نحو البراعة.
3-        معرفة ماتريد.
Ø    تحديد القيم الخاصة بك.
إن عيش حياتك بطريقة تتفق مع أعمق القيم لديك هو أمر أساسي لكي تتمكن من التمتع بتقدير مرتفع للذات. فالأشخاص الواضحون فيما يؤمنون به ويقدرونه، والذين يرفضون المساومة على قيمهم، يحبون ويحترمون أنفسهم أكثر بكثير من الأشخاص غير الواضحيين بشأن الأمور المهمة بالنسبة لهم.
وهنا يبرز على الفور السؤال التالي:"مامدى تقديرك لحياتك؟". فالأشخاص الذين يقدرون أنفسهم حقّاً هم الأشخاص الذين يقدرون أنفسهم بشكل مرتفع. والأشخاص الذين يقدرون أنفسهم حقّاً هم الأشخاص الذين يستخدمون وقتهم بشكل جيد للغاية، لأنهم يعرفون أن وقتهم هو حياتهم.
ويقول قانون رد الفعل:"إن المشاعر والتصرفات يتفاعل كل منها مع الآخر. فإذا كنت تشعر بشعور معين، فسوف تتصرف بطريقة تتفق مع ما تشعر به. والعكس صحيح أيضاً. وإذا كنت تتصرف بطريقة معينة، فإن تصرفاتك سوف تخلق لديك المشاعر التي تتفق معها"; وهذا يعني أنك عندما تتصرف كما لو كان وقتك قيماًللغاية، فإن هذا التصرف سيسبب لك الشعور بأنك شخص أكثر قيمة وأهمية. ومن خلال إدارتك لوقتك بشكل جيد، فإنك في الواقع تزيد من احترامك لذاتك، وبالتالي تصبح أفضل في كل ما تفعله.
إن العمل المتمثل في عيش حياتك بما يتفق مع قيمك، واستخدام وقتك بشكل فعال وجيد يحسن صورتك الذاتية، ويبنى لديك تقدير الذات والثقة بالنفس، ويزيد من احترامك لذاتك.
Ø    السعي نحو البراعة.
العامل الثاني الذي يؤثر على تقديرك لذاتك هو إحساسك بأنك تتولى السيطرة على حياتك وعملك-أي شعورك بالبراعة في كل ما تفعله.
فإن أي شيء تتعلمه عن إدارة الوقت، ومن ثم تطبقه في عملك، يسبب لك الشعور بالمزيد من السيطرة على نفسك وحياتك. ونتيجة لذلك، تشعر أنك أكثر فعالية وكفاءة. وتشعر أنك أكثر إنتاجاً وقوة; فكل زيادة في شعورك بالفعالية والإنتاجية تحسن من شعورك بالرفاهية الشخصية.
Ø    معرفة ماتريد.
العامل الثالث الذي يؤثر تأثيراً مباشراً على تقديرك لذاتك يتضمن أهدافك الحالية والأنشطة التي تتخذها لتحقيق تلك الأهداف. وكلما كانت أهدافك ونشاطاتك متطابقة مع قيمك، شعرت بأنك أفضل. وعندما تعمل في شيء تؤمن به، وينسجم مع مواهبك وقدراتك الطبيعية، أحببت نفسك أكثر وأكثر وأديت عملك بشكل أفضل.